مقالات

شعوبٌ وقبائل

        شعوبٌ وقبائل

سُمِّي والد الزوج الحمو لأنه الحامي لزوجة الابن حتى من الإبن نفسه، تقول الزوجة: لقد أمر حمايَ بكذا وكذا فأمر الحمى مطاعٌ.
والحماة هي الحامية وتقول المرأة: حماتي قالت كذا وكذا، والحماة هي من تحمي زوجة ابنها.
فعل “حمى”، يحمي، فهو حامٍ وهو حمو لفلانة.
أما بالنسبة للرجل فله صهر وهو أبو الزوجة ويسميه البعض عمٌّ وأم الزوجة يسميها البعض بالعمة.
والصهر هو عملية خلط للنفوس والأجساد البشرية التي تعطي المجتمع أجيالا جديدة نفوسا وأجسادا.
يحمي الرجل نفسه وزوجته.
ومن هنا نجد أن المرأة يحميها كيان له خمسة فروع وهم: الزوج، أبو الزوج، أم الزوج، أمها، أبوها.
ومن ناحية الزوج نجد أن من يحمي زوجته وهي جزء منه -لأن المسؤولية كاملة على عاتقه- أربعة بالإضافة إليه هو.
فأي جميل للأهل والنسب تجاه الزوج!
من الثلاث نقاط السابقة نستنتج أن الزوجة لها حمايتان الآب وأبي الزوج وحمايتان من الآم وحماية أم الزوج
حماتي هي من تحمي زوجتي، ومن هنا وجدنا أمور لتفضيل الأنثى على الذكر، فالأنثى يحميها (والدها لأنه حامي زوج أبنته، ووالدة الزوج لأنها انثى وتحمي محبة في ابنها، وأمها) أي رجلان وامرأتان.
وبناء عليه: إن الحمو والحماة هما رزق كبير عظيم للزوج أو للزوجة، ولا يدرك قيمتهما العقلاء المتفكِّرين
تنشأ النزاعات بين الزوج والحماة كما تنشأ النزاعات بين الزوجة والحماة، ومن أسبابها:
1- التوزيع الخاطئ للأدوار.
2- الاختلاف المعرفي والاختلاف الثقافي بين الاسرتين.
3- اختلاف الكبير في المستوى العلمي أو المادي.
4- اختلاف المعتقدات الدينية أو المذهبية.
5- ضعف شخصية أحد الأطراف
6- عدم وضع قواعد شرعية قبل الزواج.
من هذا المنطلق علمنا أن اختيار الرجل لزوجة تتوافق صفاتها وخلقها ومعتقدها معه هو سبيل تكوين أسرة راقية، كما أن أبو الزوجة وأمها هما سببٌ في مساعدة الزوجين الجدد على استمرار الاسرة.
الزواج هو تعارف قبيلتين، أو تعارف شعبين عند زواج أبناء وبنات الرؤساء والملوك من بنات وأبناء ملوك شعب آخر وليس تعارف زوجين فقط.
فتزاوج الملوك والملكات من الشعوب المجاورة يقوّي علاقات الجيرة ويجعل اعتداء أي أمة على إحدى المملكتين هو اعتداء على المملكتين كلتاهما.
فيصير صهر الرجل حامٍ لمملكة ابنته وزوجها.
لذا وجب على جميع الأطراف شكر الله على سنة الزواج في هذه الحياة الدنيا.

شعوبٌ وقبائل

بقلم/ محمد عبد المرضي منصور

شعوبٌ وقبائل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى